Wednesday, 27 December 2017

الطفل الفلسطيني



الطفل الفلسطيني احلام مكبولة ومشلولة !! الأطفال زينة الحياة الدنيا، منهم الحياة والأمل، هم النعمة التي لا تقدر بثمن. لكن إذا تحدثنا عن الطفل الفلسطيني فإننا نرى في ذاك الطفل رجولة ممزوجة بالهموم الصلبة ،ينتظر المستقبل بحرقة، يغرق بالطموح المليء بالأحلام المغبرة.
 ابسط الخدمات الإنسانية التي يجب أن يحصل عليها الطفل الفلسطيني معقودة، حقوقه مشلولة، مسلوبة، متناثرة، وكأنها محرمة عليه.

وان وجدت طفل يمارس حق اللعب، والتعليم الا ان حق الأمان معلق مفقود، وان كان حق التعبير والمساواة، فالكرامة مذلولة!! لنسميه الطفل المرتجل، لماذا مرتجل ؟ تربى على أصوات هدير طائرات السماء، وخرير دبابات الأرض،  تربى على صوت انفجار بيت جيرانه، وصوت الرضيع بين الركام.
لو سمعنا عن طفل فلسطيني يعيش في سلام ووئام، في حنان أمه وظل أبيه، يلعب مع إخوته، تذهبون سويا إلى المدرسة ... لكن، فجأة وبدون سابق تدمر هذا البيت!!  ذهبوا جميعا وتركوه في ظل دمار، حصار، دماء ملطخة على جدران قد تحطمت.
إلى متى سيظل الطفل الفلسطيني ينحت من الجبال بيتا، ويزرع الأرض زهرا .
سيظل الطفل الفلسطيني معلقاً آماله بالحجر لعله يفعص جندياً شارك هذه الجريمة 
جميلة منصور .